رحل بدون أن يبلغني برحيله
تركني مثل بقايا ورقة معلقة بين الأغصان
تخشى السقوط فتدوسها أقدام الصغار والكبار
رحل ولكني لم أقتنع برحيله بعد..
ما زال عالقاً في زوايا ذاكرتي
مازلتُ أشمُ رائحة عطره التي امتزجت برائحة عرقه..
كل ليلة أحدثه وهو على غير عادته لا يشاركني الحديث
أعاتبه على هجره ولا يعاتبني على ثرثرتي كعادته
أطالبه بأسباب تقنعني برحيله ولا يقنعني
يتركني بين الصراخ والدموع ..
كل ليلة على سريري الصغير أبكي وأحتضنه
وأضرب صدره غضباً فأعود فأتشبث به من جديد
رغم أني لم أجرب احتضانه يوماً..
كل ليلة أصرخ ..واصرخ لعله يعود كما كان
فقد مللتُ برود عاطفته وصمته...
كل ليلة أسافر معه إلى حيث كنا نسافر معاً
ولكننا تغيرنا كثيراً..
أصبحتُ أبكي وأصرخ إلى أن نعود
وهو يظل صامتاً جامداً كالجبل..
وعندما يمتزج الظلام بالنور
وتخرج الشمس من خلف الجبال
يرحل عني ويتركني أتكور على نفسي وأبكي بصمت
أذرف الدموع فتختلط ببقاياه وتزيلها
ويأتي الليل و يأتي هو معه
كأنني على موعد مع الدموع كل ليله....
تركني مثل بقايا ورقة معلقة بين الأغصان
تخشى السقوط فتدوسها أقدام الصغار والكبار
رحل ولكني لم أقتنع برحيله بعد..
ما زال عالقاً في زوايا ذاكرتي
مازلتُ أشمُ رائحة عطره التي امتزجت برائحة عرقه..
كل ليلة أحدثه وهو على غير عادته لا يشاركني الحديث
أعاتبه على هجره ولا يعاتبني على ثرثرتي كعادته
أطالبه بأسباب تقنعني برحيله ولا يقنعني
يتركني بين الصراخ والدموع ..
كل ليلة على سريري الصغير أبكي وأحتضنه
وأضرب صدره غضباً فأعود فأتشبث به من جديد
رغم أني لم أجرب احتضانه يوماً..
كل ليلة أصرخ ..واصرخ لعله يعود كما كان
فقد مللتُ برود عاطفته وصمته...
كل ليلة أسافر معه إلى حيث كنا نسافر معاً
ولكننا تغيرنا كثيراً..
أصبحتُ أبكي وأصرخ إلى أن نعود
وهو يظل صامتاً جامداً كالجبل..
وعندما يمتزج الظلام بالنور
وتخرج الشمس من خلف الجبال
يرحل عني ويتركني أتكور على نفسي وأبكي بصمت
أذرف الدموع فتختلط ببقاياه وتزيلها
ويأتي الليل و يأتي هو معه
كأنني على موعد مع الدموع كل ليله....